
400 حالة اغتصاب لكبار السن في السويد: “والعدد أكثر بكثير من العدد الحقيقي”
كشف تقرير نشرته صحيفة أبّسالا نوي تيدنينغ Upsala Nya Tidning في 8 ديسمبر عند الساعة 14:02 عن أرقام صادمة تتعلق بالاعتداءات الجنسية على النساء المسنّات في السويد. فمنذ عام 2021، تم تسجيل ما يقرب من 400 بلاغ عن حالات اغتصاب استهدفت نساء تجاوزن سنّ الستين. وتشير هذه الأرقام إلى أنّ هذا النوع من الجرائم أصبح الأكثر شيوعاً بين الجرائم العنيفة الخطيرة التي تتعرض لها النساء ضمن هذه الفئة العمرية.
وبحسب ما أوضحه أندش أوستلوندر Anders Östlund، وهو خبير في علم الجريمة داخل منطقة الشرطة الوسطى Polisregion Mitt، فإن عدداً كبيراً من المشتبه بهم لا يعرفون الضحايا مسبقاً، وقد تبيّن أيضاً أن بعض الحالات كان مرتكبوها من موظفي الرعاية المنزلية (hemtjänst) الذين يدخلون بيوت المسنين ضمن مهام عملهم.
وأشار أوستلوندر Östlund بعد مراجعته لكل البلاغات المقدمة إلى أن 112 قضية فقط من بين القضايا المسجلة كانت فيها معرفة سابقة بين المعتدي والضحية، ما يعني أن الغالبية الساحقة من الجرائم ارتُكبت من قبل أشخاص مجهولين بالنسبة للضحايا. كما أوضح أن معظم هذه الجرائم حدثت داخل منازل أو أماكن مغلقة.
وقال الباحث إنه تفاجأ بشدة من حجم هذه الإحصاءات، مؤكداً في الوقت نفسه أن الحديث يدور عن بلاغات وليس أحكاماً قضائية، لكنه حذّر من وجود ما وصفه بـ “فجوة هائلة في الأرقام” (gigantiskt mörkertal). وأشار إلى أن كثيراً من النساء المسنّات قد يواجهن صعوبة في التبليغ عمّا تعرّضن له، سواء لأسباب صحية أو نفسية أو اجتماعية، مما يعني أن العدد الحقيقي للحوادث قد يكون أكبر بكثير.









